صحيح البخاري
Sahih Bukhari
كِتَاب تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ
The Book of Commentary
قَالَ مُجَاهِدٌ: إِلَى شَيَاطِينِهِمْ: أَصْحَابِهِمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُشْرِكِينَ، مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ، اللَّهُ جَامِعُهُمْ عَلَى الْخَاشِعِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَقًّا، قَالَ مُجَاهِدٌ: بِقُوَّةٍ يَعْمَلُ بِمَا فِيهِ، وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: مَرَضٌ شَكٌّ وَمَا خَلْفَهَا عِبْرَةٌ لِمَنْ بَقِيَ لَا شِيَةَ لَا بَيَاضَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: يَسُومُونَكُمْ يُولُونَكُمُ الْوَلَايَةُ مَفْتُوحَةٌ مَصْدَرُ الْوَلَاءِ وَهِيَ الرُّبُوبِيَّةُ إِذَا كُسِرَتِ الْوَاوُ فَهِيَ الْإِمَارَةُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْحُبُوبُ الَّتِي تُؤْكَلُ كُلُّهَا فُومٌ، وَقَالَ قَتَادَةُ: فَبَاءُوا فَانْقَلَبُوا، وَقَالَ غَيْرُهُ: يَسْتَفْتِحُونَ يَسْتَنْصِرُونَ شَرَوْا بَاعُوا رَاعِنَا مِنَ الرُّعُونَةِ إِذَا أَرَادُوا أَنْ يُحَمِّقُوا إِنْسَانًا، قَالُوا رَاعِنًا لَا يَجْزِي لَا يُغْنِي خُطُوَاتِ مِنَ الْخَطْوِ وَالْمَعْنَى آثَارَهُ ابْتَلَى اخْتَبَرَ.
قال مجاهد: إلى شياطينهم: اصحابهم من المنافقين والمشركين، محيط بالكافرين، الله جامعهم على الخاشعين على المؤمنين حقا، قال مجاهد: بقوة يعمل بما فيه، وقال ابو العالية: مرض شك وما خلفها عبرة لمن بقي لا شية لا بياض، وقال غيره: يسومونكم يولونكم الولاية مفتوحة مصدر الولاء وهي الربوبية إذا كسرت الواو فهي الإمارة، وقال بعضهم: الحبوب التي تؤكل كلها فوم، وقال قتادة: فباءوا فانقلبوا، وقال غيره: يستفتحون يستنصرون شروا باعوا راعنا من الرعونة إذا ارادوا ان يحمقوا إنسانا، قالوا راعنا لا يجزي لا يغني خطوات من الخطو والمعنى آثاره ابتلى اختبر.