صحيح البخاري
Sahih Bukhari
كِتَاب تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ
The Book of Commentary
سورة {الْوَاقِعَةِ}:
(56) SURAT AL-WAQIAH (The Event)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: رُجَّتْ: زُلْزِلَتْ، بُسَّتْ: فُتَّتْ لُتَّتْ كَمَا يُلَتُّ السَّوِيقُ الْمَخْضُودُ الْمُوقَرُ حَمْلًا، وَيُقَالُ أَيْضًا: لَا شَوْكَ لَهُ، مَنْضُودٍ: الْمَوْزُ وَالْعُرُبُ الْمُحَبَّبَاتُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ، ثُلَّةٌ: أُمَّةٌ، يَحْمُوم: دُخَانٌ أَسْوَدُ، يُصِرُّونَ: يُدِيمُونَ الْهِيمُ الْإِبِلُ الظِّمَاءُ، لَمُغْرَمُونَ: لَمَلُومُونَ مَدِينِينَ مُحَاسَبِينَ، رَوْحٌ: جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ، وَرَيْحَانٌ: الرَّيْحَانُ الرِّزْقُ، وَنُنْشِئَكُمْ: فِيمَا لَا تَعْلَمُونَ فِي أَيِّ خَلْقٍ نَشَاءُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: تَفَكَّهُونَ: تَعْجَبُونَ، عُرُبًا: مُثَقَّلَةً وَاحِدُهَا عَرُوبٌ مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ يُسَمِّيهَا أَهْلُ مَكَّةَ الْعَرِبَةَ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ الْغَنِجَةَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ الشَّكِلَةَ، وَقَالَ: فِي خَافِضَةٌ لِقَوْمٍ إِلَى النَّارِ، وَرَافِعَةٌ: إِلَى الْجَنَّةِ، مَوْضُونَةٍ: مَنْسُوجَةٍ وَمِنْهُ وَضِينُ النَّاقَةِ وَالْكُوبُ لَا آذَانَ لَهُ وَلَا عُرْوَةَ، وَالْأَبَارِيقُ ذَوَاتُ الْآذَانِ، وَالْعُرَى، مَسْكُوبٍ: جَارٍ، وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ: بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، مُتْرَفِينَ: مُمَتَّعِينَ، مَا تُمْنُونَ: مِنَ النُّطَفِ يَعْنِي هِيَ النُّطْفَةُ فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ، لِلْمُقْوِينَ: لِلْمُسَافِرِينَ وَالْقِيُّ الْقَفْرُ، بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ: بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ، وَيُقَالُ: بِمَسْقِطِ النُّجُومِ إِذَا سَقَطْنَ وَمَوَاقِعُ وَمَوْقِعٌ وَاحِدٌ، مُدْهِنُونَ: مُكَذِّبُونَ مِثْلُ، لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ فَسَلَامٌ لَكَ: أَيْ مُسَلَّمٌ لَكَ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، وَأُلْغِيَتْ إِنَّ وَهُوَ مَعْنَاهَا كَمَا، تَقُولُ: أَنْتَ مُصَدَّقٌ مُسَافِرٌ، عَنْ قَلِيلٍ إِذَا كَانَ قَدْ، قَالَ: إِنِّي مُسَافِرٌ، عَنْ قَلِيلٍ وَقَدْ يَكُونُ كَالدُّعَاءِ لَهُ كَقَوْلِكَ فَسَقْيًا مِنَ الرِّجَالِ إِنْ رَفَعْتَ السَّلَامَ، فَهُوَ مِنَ الدُّعَاءِ، تُورُونَ: تَسْتَخْرِجُونَ أَوْرَيْتُ أَوْقَدْتُ، لَغْوًا: بَاطِلًا تَأْثِيمًا: كَذِبًا.
وقال مجاهد: رجت: زلزلت، بست: فتت لتت كما يلت السويق المخضود الموقر حملا، ويقال ايضا: لا شوك له، منضود: الموز والعرب المحببات إلى ازواجهن، ثلة: امة، يحموم: دخان اسود، يصرون: يديمون الهيم الإبل الظماء، لمغرمون: لملومون مدينين محاسبين، روح: جنة ورخاء، وريحان: الريحان الرزق، وننشئكم: فيما لا تعلمون في اي خلق نشاء، وقال غيره: تفكهون: تعجبون، عربا: مثقلة واحدها عروب مثل صبور وصبر يسميها اهل مكة العربة، واهل المدينة الغنجة، واهل العراق الشكلة، وقال: في خافضة لقوم إلى النار، ورافعة: إلى الجنة، موضونة: منسوجة ومنه وضين الناقة والكوب لا آذان له ولا عروة، والاباريق ذوات الآذان، والعرى، مسكوب: جار، وفرش مرفوعة: بعضها فوق بعض، مترفين: ممتعين، ما تمنون: من النطف يعني هي النطفة في ارحام النساء، للمقوين: للمسافرين والقي القفر، بمواقع النجوم: بمحكم القرآن، ويقال: بمسقط النجوم إذا سقطن ومواقع وموقع واحد، مدهنون: مكذبون مثل، لو تدهن فيدهنون فسلام لك: اي مسلم لك إنك من اصحاب اليمين، والغيت إن وهو معناها كما، تقول: انت مصدق مسافر، عن قليل إذا كان قد، قال: إني مسافر، عن قليل وقد يكون كالدعاء له كقولك فسقيا من الرجال إن رفعت السلام، فهو من الدعاء، تورون: تستخرجون اوريت اوقدت، لغوا: باطلا تاثيما: كذبا.